مقال للكاتب : عبدالعزيز المطيري
قرر كريستيانو رونالدو ان يستغل يوم الاجازه وان يذهب رفقة زوجته لارينا شايك الى احد مطاعم مدينة مدريد لتناول طعام العشاء , قرر ان يذهب لمطعم " الكورال دي لا موريريا " , علم بذلك منسوبين احد الشركات التي يسوق رونالدو منتجاتهم الجديده فطلبوا منه ان يرتدي تلك الساعه الي صنعت قبل شهر , بعد ذلك اتصل احد منسوبين شركة اخرى بعد ان علم بخبر العشاء فطلب من رونالدو ان يرتدي القميص الذي يحمل العلامه التجاريه للشركه , انتشر الخبر فاتصل اصحاب الماركات العالميه من والاكسسوارات والنظارات وغيرها ممن وقعوا عقودا مع كريسيانو رونالدو , كلن يطلب منه ان يرتدي منتجهم الجديد , اخذت الاتصالات وقت رونالدو وعندما ارتدى جميع م طلبوه , قرر ان يذهب لتناول العشاء ولكنه اكتشف ان الوقت اصبح متأخر وتمرين الصباح ينتظره فقرر ان يخلد الى النوم بدون ان يذهب للمطعم الذي قرر ان يتعشى فيه ..
# .. في الرياضه بشكل عام بدا التسويق عن طريقة رياضة البيسبول في امريكا عام 1870 , حيث كان يتم الترويج للسجائر عن طريق طباعة بطاقات لاشهر لاعبي البيسبول , اما في كرة القدم فقد وقع نادي بينارول من الاروجواي عقد رعاية مع احد الشركات لطباعة شعار الشركه على ظهر و صدر قمصان الاعبين وكان هذا في خمسينيات القرن الماضي , ومع بداية وتطور البث التليفزيوني بدات الشركات بالدخول اكثر لعالم كرة القدم بالتحديد , في اولمبياد 1936 الذي كانت بتنظيم هتلر كان الفائزون يلبسون احذيه تظهر عليها خطوط ماركة اديداس الثلاثه ولكن في مونديال 1990 كانت ماركة اديداس تظهر على كل شيء يرتديه الاعب من راسه حتى قدميه فقط صافرة الحكم كان لا يوجد عليها خطوط اديداس , اما في مونديال 94 فكانت ماركة اديداس تبدو اكثر وضوحا وحجما من شعارات المنتخبات ..
# .. كان رئيس الارجنتين السابق كارلوس منعم يلعب مباراة وديه مع ارجنتين مارادونا وبقية الرائعين كان هذا في عام 1989 , كان على صدر قميص الارجنتين اعلان كبير لشركة سيارات فتسائل احد المتابعين هل هذا رئيس الارجنتين ام رئيس شركة رينو للسيارات ؟؟ , في بداية التسعينات كانت شركة " موتا " ترعى نادي ميلان وكانت تنتج الخبز والحلويات وكانت صور منتجاتها منتشره بشكل كبير في مباريات ميلان وفي الصحف بعد ذلك , شركة موتا كانت قد وقعت مع ميلان مقابل 4 مليون دولار ونصف المليون ولكن ارباحها زادات بعد ذلك لتتجاوز 14 مليون دولار بفضل رعايتها لميلان , ولطالما كان الحديث داخل ايطاليا فشركة " البارمالات " التي كانت تبيع الحليب ومشتقاته في قرابة 40 مدينه في العالم كانت في تعيش فتره كبيره في عام 93 بعد ان حققت فرقها بطولات كبيره في نفس العام , بارما حقق كاس الكؤوس الاوربيه وبالميراس والبوكا وبينارول حققوا بطولات في امريكا الجنوبيه , هذه الانجازات ساهمت بتفوق البارمالات على الكثير من الشركات لتفرض نفسها بشكل كبير في السوق البرازيليه بالتحديد , شركة البارمالات اصبحت بعد ذلك تملك ايضا لاعبين مميزين في امريكا اللاتينيه ليس فقط ترعى قمصانهم بل كانت تملك عقودهم ودفعت اموال مقابل شراء لاعبين مثل كليبر , زينهو , اديلسون , ايدموندو وغيرهم من الاعبين , كان من يرغب بشراءهم عليه ان يذهب لمقر البارمالات في ايطاليا وعن البارمالات يقولون بان بارما ولد ومات معها ..
# .. يقولون عندما يتأخر الاعب بربط حبل حذاءه لا يكون السبب خراقة اصابعه بل خباثة جيبه , الان تحول الاعب من لاعب كرة قدم الى اعلان يلعب , اصبح الناجحون في كرة القدم هم من يملكون الرعاة الاغلى , بيريز في مدريد يدفع 80 مليون لجيمس رودريقيز من ارباح النادي من التسويق والاعلانات , اليونايتد وقع مع اديداس عقد رعاية القمصان الاضخم بـ 1,3 مليار دولار لمدة عشر سنوات ابتداءا من صيف 2015 ويتوقع ان يصل صافي مبيعات الشركه لـ 1,5 مليار جنيه استرليني , بلاتيني رسالته واضحه عندما تراس الويفا وهي ادخال المال لكرة القدم بشكل مختلف , بلاتر يعمل على هذا كذلك , كرة القدم اصبحت تتحدث بـ لغة الاموال فقط باستثناء حالات شاذه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق